- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠1الروائع العلمية
التربة وما تحويه سبب الحياة:
أيها الأخوة الكرام، أحياناً أنا أستخدم هذه العبارة، أقول شيئاً لا يصدق من شدة غرابته، يعني متر مكعب من التربة الزراعية، هذه التربة نستخدمها للزراعة، وأن غرام واحد من هذه التربة يحتوي (البعوضة وزنها غرام) على عدة مليارات من البكتريا
فيه مئتا ألف من الديدان العنكبية، مئة ألف من الحشرات، ثلاثمئة من ديدان التربة العادية، آلاف الملايين من الجراثيم والكائنات المتناهية في الدقة
وإن غراماً واحداً من هذه التربة يحتوي على عدة مليارات من البكتريا.
مخلوقات متناهية في الدقة على شكل عصيات
وعلى شكل كريات، وعلى شكل لوالب، بعضها يحتاج إلى الأوكسجين وبعضها لا يحتاج، بعضها عار من الأرجل
وبعضها له أهداب تمكنه من الحركة، هذا المصنع ذو حركة دائمة يقوم بمهمات هي من أكثر المهمات غموضاً واستغلاقاً حتى اليوم، هذه الكائنات ما وظيفتها ؟
وظيفتها بالضبط لا تزال سراً لا يعلمه أحد، هذا المصنع ذو حركة دائمة، يقوم بمهمات هي من أكثر المهمات أهمية، ونفعاً للإنسان، الآن هيؤوا أنفسكم لهذه الحقائق، لو أن الجنس البشري كله ستة آلاف مليون أبيد عن بكرة أبيه، ما بقي بالقارات الخمس ولا إنسان لبقيت الحياة مستمرة، أما هذه الكائنات لو أبيدت لانتهت الحياة من سطح الأرض كلياً
متر مكعب من التراب فيه الديدان العنكبية والحشرات والديدان العادية والجراثيم والبكتريات، لو أن هذه الكائنات في هذا المتر المكعب من التراب أو في التراب طبعاً أبيدت لانتهت الحياة من على سطح الأرض
التربة من آيات الله الدالة على عظمته:
أيها الأخوة، هذا من آيات الله الدالة على عظمته، هذه الديدان تلتهم التراب، وتفرز السماد، ولا يعلم إلا الله كم من الأطنان تنتجها الديدان في الهكتار الواحد،
هذه الديدان تأكل التراب وتصنع السماد، كون عظيم وخالق عظيم وشرع حكيم قال تعالى:
﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
﴿ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ ﴾
المصدر
العقيدة الإسلامية - حقائق الإيمان والإعجاز - الدرس : 14 - كيف نفهم القرآن الكريم - التربة وما تحتويه